--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمه الله ::::::::
لست هنا كي اخبركم بشي لستم تعرفوونه :: ولكن من باب قوله تعاالى [ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ]
شيءٌ لم ننساه ولكن تناسيناه ..... اشغلتنا الدنيا بملهياتها .... لا اريد الاطااله ،،،،
هل تعلم من هو ؟ و ماذا يريد منك ؟ و ماذا يريد من زيارتك و لقائك ؟
هل جاء طمعاً في شي من مالك أو طعامك و شرابك أو للاستعانة بك على قضاء دين ....أو شفاعةٍ لدى أحد ...... أو إنهاء معاملة عجز عنها .............
لا لقد جاء في مهمة محدوة و قضية معينة ، لا تستطيع أنت و لا أهلك بل و لا أهل الأرض جميعاً أن يردوه دون إنجازها و تحقيقها !!!! ولن تقدر رده عما جاء من أجله ....
ثم وإن سكنت القصور العالية و تحصنت بالحصون المنيعة و تمتعت بالحراس ، فلن تستطيع منعه من الدخول إليك و الاجتماع بك و تصفية حسابه معك !!!
إنه لا يحتاج إلى استئذان كي يدخل عليك ولا أخذ موعد مسبق قبل المجيء إليك ، بل يأتي إليك في أي وقت و على أي حال .
وهو ليس له قلب يرق بحيث تؤثر فيه كلماتك و بكاؤك أو ربما صراخك و توسلاتك ...
ولا يعطيك فرصة بحيث تراجع فيها حساباتك أين النقص و أين الزيادة !!!
إنه يريدك أنت ..... لا شي غيرك .....
قال تعالى : { قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } و قال :
{ حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }
ألا تعلم
أن زيارة ملك الموت شيء محتوم ، و قدر سابق معلوم مهما طال بك العمر أو قصر .
أننا جميعاً مسافرون في هذه الدار .... و يوشك المسافر أن يصل إلى غايته و يحط رحله .
أن دورة الحياة أوشكت على التوقف ... و أن قطار العمر قد قرب من مرحلته الأخيرة.
أن بزيارة ملك المــوت لك ينتهي عمرك و ينقطع عملك و تطـــوى صحائف أعمالك ؟
فلا تكن من الذين : { إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } أو من : { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) .....
فأعدوا للسؤال جوابا ، وللجواب صوابا .....
[ اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله الا الله ...]
فاستعدوا لملك الموت